Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Le blog de AYMEN

blog politique مدونة شخصية مهتمة بالسياسة بالدرجة الأولى

تونس...طّحِنْ أو بيعها بلفتة أو غادر البلاد

Publié le 13 Septembre 2013 par AYMEN ETTAYEB in تونس, تكميم الأفواه, الثورة تأكل أبناءها, خذلان, عجز, ترويكا واطية, معارضة واطية, شعب منبطح, شعب منقسم

تونس...طّحِنْ أو بيعها بلفتة أو غادر البلاد

AYMEN ETTAYEB


ڨالوا لفرعون يا ظالم إش فرعنك؟ ڨال عبيدي

كل مرة أيأس فيها أكثر و أكثر و أحنق على هذا الشعب البليد الخانع اللاعق لأحذية جلاديه و سارقيه أكثر فأكثر،
في تونس طّحِنْ أو بيعها بلفتة أو غادر البلاد.

من أوصلنا إلى هذا الوضع هم بالأساس شهود الزور الذين ضلوا طويلا يكابرون و يصفقون للباطل.
ظل سماسرة النهضة و ملحقاتها يقتلون أحلامنا حلما تلو آخر على مرأى و مسمع منكم.
كل ما فعلتموه أنكم أشحتم بوجوهكم عن مشهد القتل، تركتم القاتل يواصل مهمته و إنطلقتم في مهاجمة خصومكم من اللصوص الآخرين.
في النهاية لن نذكر كلمات أعدائنا بل صمت "أصدقائنا".

خيانتكم قبيحة جدا و جرحكم غائر يا "أصدقاء"...


لرجالات بن علي الحرية و المناصب و صكوك الغفران، و للمغردين خارج السرب التشويه و المرمطة و السجن.
أهالينا خافوا و حاولوا جاهدين إقناعنا أن شهادة الزور هي الصواب و أن الثرثرة و قول كلمة "لا" هي إنتحار و غباء و أنه بالخبز وحده يحيا الإنسان حتى و إن كان هذا الخبز معجونا بالذل و بآلام الغلابة و المسحوقين.
لم نخف، ظللنا نثرثر خلسة عنهم, ذهب بن علي و بان زيف منطقهم.


اليوم و بعد أكثر من سنتين و نصف من الخيبات و النكبات المتاتلية، من شهادة الزور، من الطحين، من التبرير، من الأنانية و المكابرة، من الفتنة، من التصفيق للباطل، من القفز فوق الحقائق، من تبييض صفحة سماسرة الدين و القضية، من ستر جرائمهم و مباركتها أحيانا، من الدوس على آلام الجرحى و الرقص فوق قبور الشهداء، من الإرتماء في أحضان جلادي و لصوص الأمس، من نكث العهود، من الإنبطاح و قلة الرجولية، من الإستحمار و المنطق الأعوج، صارت كل الكلمات بلا معنى،
صار الحزن رفيقنا و الخيبة قدرنا...صار كل الوطن شاحبا كئيبا، بلا روح و بلا ولا شي...
وحدها براءة الأطفال و طيبة الفقراء و هاجس حياة حقيقية لأطفالنا و أحفادنا و لمن نحب تبقينا على قيد الحياة و تدفعنا كي نقاوم و نقاتل و نحب و ننتصر أو نموت و نحن نحاول.

شو صعبي إنك تملى وماحدا يشرب
والأصعب إنك تهوى والتاني يلعب
بيضلو أصعب من الموت لما بتنادي
ويروح منك هالصوت صرخة بهالوادي
إي حاج تقولولي عادي لاء مو عادي !
عفن قلبي من العادي وبتقولوا عادي !!!

إلى شهود الزور و البداية من الأصدقاء و المعارف:
أنظروا إلى وجوهكم في المرآة و تساءلوا ماذا ستقولون لأبناءكم أو يمكن لأحفادكم عندما يسألونكم: لماذا كنتم شهود زور و عديمي ضمير؟ لماذا ورثتمونا بئسكم و ذلكم و كل زمنكم الأسود؟ لماذا خنتم دماء الشهداء و أدخلتم أصابعكم في أعيننا؟

Commenter cet article