بالنسبة لجمهور الإخوان و حتى يعطوك شهادة في الإنسانية و الوطنية و حسن سلوك (على المقاس الإخواني)، عليك:
ــ أن تقول أن إعتصامهم كان سلميا و أن خطباءهم و شيوخهم لم يتوعدوا المصريين و بالأخص المسيحيين منهم بالحرق و التفجير.
ــ أن تقول أنه لا سلاح لديهم و أن منظمة العفو الدولية التي لم تتوانى عن إدانة العسكر و فضح قمعه، لم تتحدث عن غرف لتعذيب المعارضين داخل إعتصامي رابعة و النهضة.
ــ أن تقول أن نقل التلفيزيونات المصرية لمشاهد الإشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين الشرطة و المسلحين هو فوتوشوب و أن الـ 43 أمنيا و عسكريا الذين سقطوا قضوا بسبب هتافات السلمية.
ــ أن الإخوان لم يحرقوا الكنائس و يقتلوا الأقباط في سوهاج و المنيا و الإسكندرية
ــ أن كل الضحايا هم إخوان سلميون، و أن المسيحيين و عناصر الأمن و الجيش الذين قضوا هم أيضا إخوان.
ــ أن كل الذين سقطوا، كلهم إخوان و سقطوا أثناء فض الإعتصام و ليس في أحداث الشغب و الهجوم على السجون و المراكز و الكنائس و المحلات.
ــ أن تقول أن السلطة لم تترجى المعتصمين مرار و تكرار الخروج و ترك أسلحتهم و أنه لم يكن هناك وساطات جدية و وفد من الأزهر، و أن المعتصمين لم يتعنتوا و لم يبنوا المتاريس و الدشم و لم يحرضوا على المواجهة،كما أن خطيبهم في رابعة لم يخطب فيهم يوم العيد و لم يقل لهم حرفيا: لن نخرج إلا جثثا و الميدان قطعة من الجنة.
ــ أن لا ترى سلاح الإخوان، لا ترى تحريضهم و تهديدهم بالتفجير
ــ أن لا ترى كل الجنود الذين يتساقطون يوميا في سيناء كالذباب بعد تشجيع البلتاجي على مهاجمتهم
ــ أن لا ترى قتل الإخوان للمسيحيين و حرقهم لكنائسهم
ــ أن لا ترى تفجير الضاحية بالأمس
ــ أن لا ترى التونسيين و الشيشانيين و كل الأجانب الذين يقاتلون عن الإسرائيلي بالوكالة في سوريا، تراهم فقط عندما يموتون و يجب عليك أن تقول عنهم أنهم أطفال و نساء سوريين.
ــ أن لا ترى تفجيرات العراق الشبه يومية التي يتبناها و يدعوا لها مشايخ محور أولياء نعمة الإخوان.
ــ أن ترى العمالة و جلادي الأمس فقط عند خصوم الجماعة و تتجاهل زملاءهم الذين تعجوا بهم دار الجماعة.
أنا (و الشهادة للله) ، لست إخوان و لا هوايا إخواني، لكني مع الشرعية و مع الديمقراطية، لذلك:
ــ أرى فقط ضحايا و مضلومي الإخوان، إنسانيتي المشوهة و المسيسة لا تتحرك إلا عندما تنطق صفحات الفيسبوك بعد أن تنطق الجزيرة.
ــ أن أدين قتل الغلابة و الأبرياء من الإخوان و أتحدث في نفس الوقت عن السلاح و عن قتل المسيحيين و حرق الكنائس و أن أقول أن هناك غلابة آخرين ليسوا إخوانا بل قتلوا على يدي الإخوان، فهذا أمر معيب ينتقص من صدقية موقفي الإنساني و ليس السياسي معاذ الله، ليس هذا فحسب، بل هو يجعلني قاتلا شريرا أساند القتلة و الجلادين و هذا شيء لا أتحمله أبدا أبدا أبدا !
ــ أنا أقول فقط ما يخدم جماعتي و أوجه الرواية في إتجاه واحد قافزا فوق كل الحقائق و ضاربا بها عرض الحائط.
ــ نعم أنا لا أشهد بالحقيقة، أنا أنتقي الجزء الذي سأشهد به و الذي يوافق هوايا لكن هذا لا يعني على الإطلاق أن موقفي مسيس، لا معاذ الله (مرة أخرى، فأنا أراعي الله في شهادتي و لا أخشى في الحق لومة لائم)، أنا موقفي إنساني 100% و الله و الكنائس المحروقة و جثث المسيحيين و الأمنيين و جثث إخواني معاهم، على ما أقول شهيد.
مبروك عليك شهادة الأخونة يا إبني (يعني إنسانية و وطنية و سلوك بس على المقاس الإخواني ) نلتها عن جدارة بدرجة شاهد زور صُغير فئة ضمير إخواني مستتر.