AYMEN ETTAYEB
هل يمكن أن يكون سعد الحريري متورطا في إغتيال والده ؟ سؤال خطير جدا، لكنه منطقي أمام أقوال و سلوك سعد
هو إعترف أن مسار التحقيق في البداية كان خاطئا و مسيسا كما إعترف أيضا بوجود شهود الزور و قال إنهم ظللوا التحقيق ، لكنه في المقابل عرقل تتبعهم قانونيا و عارض هذا بكل شراسة عندما تم طرحه على الحكومة السابقة
هل هذا تصرف شخص حريص على معرفة الحقيقة، أم أنه تصرف الخائف من إفتضاح علاقته بهؤولاء الشهود ؟
من نا حية أخرى، من الذي إستفاد من مرحلة ما بعد الإغتيال ، حتما ليس حزب الله و حلفاءه
الذي إستفاد هو سعد الحريري نفسه ، حكم هو و حلفاءه و أمسكوا بمفاصل الدولة أمنيا و إقتصاديا و سياسيا ، خرج الجيش السوري من لبنان، حوصرت سوريا، إزداد الضغط على المقاومة وصولا إلى حرب تموز أين برز تآمره بشكل واضح على المقاومة ، حيث طلب هو و حلفائه تمديد فترة الحرب و سحق المقاومة كما أثبتت لاحقا برقيات ويكليكس
ثم ماذا عن الورقة اتي قدمها الأتراك و القطريون إلى السيد حسن نصر و فيها يعلن سعد قبوله التنازل عن المحكمة مقابل الإحتفاظ بالسلطة على أن يتعهد حزب الله و حلفاءه بغلق ملف شهود الزور و ملف الـ 11 مليار دولار التي صرفتها حكومة 14 آذار من الموازنة دون أن تكون هناك أوراق رسمية تحدد هذه المصروفات
هل هذا سلوك منطقي لإبن فقد والده و يسعى جاهدا لمعرفة القاتل أم هذه تصرفات متورط في الجريمة يسعى إلى إغلاق الملف و يتستر على شهود الزور و يريد السلطة لا دم والده ؟
هل من يتحدث بإسم الشهيد و يريد الحقيقة و العدالة ، يسعى لها عبر محكمة تتلقى معلومات من إسرائيل ، أعضاءهاعملاء مخابرات أمريكية أرسلوا الحواسيب التي تحوي ملفات التحقيق إلى إسرائيل ؟
( http://www.alintiqad.com/essaydetails.php?eid=45136&cid=75 :لمزيد من التفاصيل حول هذه المحكمة )
هل من يريد الحقيقة ، يرفض تتبع شهود الزور و يبدي إستعداده لنسيان هذه الحقيقة و محكمتها مقابل أن يحكم ؟
بعد كل هذه المواقف و هذه التصرفات المريبة ، ألا يبدو سعد الحريري أبعد ما يكون عن الساعي لمعرفة الحقيقة و أقرب ما يكون لمتورط لا يريد أن يفتضح أمره ؟
أعتقد أن طرف الخيط يبدأ من عند شهود الزور و معرفة من صنعهم و لمصلحة من ظللوا التحقيق ، عندها تبدأ التفاصيل بالظهور و تتضح معها ملامح الجهة القاتلة