AYMEN ETTAYEB
: أكتب بلون ما بعد الثورة في تونس ، أكتب بالأسود فأنادي و أقول
الثورة تسرق منا يوما بعد يوم ، لا محاسبة و لا هم يحزنون ، وجوه تجمعية عفنة تحكمنا ، وزير داخلية بنفسجي تواصل وزارته القمع بشهادة محافظ الشرطة سمير الفرياني الذي كشف بعضا من المستور فسجن تمهيدا لمحاكمته ، هيئة تلتف على الثورة تعج بمطبعين زاروا إسرائيل و متفرنسيون تربطهم علاقات طيبة جدا مع اللوبي اليهودي و الإشتراكيين في فرنسا ، أحزاب تجمعية ولدت من رحم التجمع المنحل ، قضاء عاجز عن المحاسبة ، إعلام موجه يثير نقاشات بيزنطية تفرق و لا تجمع و تؤخر و لا تقدم .
إرتهان للخارج عبر تكبيل قرارنا و رهن وطننا و مستقبل أطفالنا بقرض قيمته 25 مليار دولار تضاف لـ 33 مليار دولار كدين سابق لم يستخلص إلى الآن مما يعني دينا خارجيا بقيمة 58 مليار دولار .
حتى إعتصام المصير لم يلقى الصدى المرجو و بقي منعزلا ينعق وحده في حديقة محمد الخامس بالعاصمة ... خرج صوته ضعيفا وسط تعتيم إعلامي متعمد و تجاهل رسمي و عدم إكتراث شعبي.
أحزاب غائبة عن الوعي إلا ما رحم ربي ، شعب خامل سلبي رضي بالذل و نسي شهداءه و إستساغ سياسة الحكومة : إفتح فمك و قل ما تشاء ، و أنا أفعل ما أشاء ، و إذا فتحته أكثر من اللازم فسأجعلك تغلقه من جديد .
في ظل هذا الوضع المزري الذي وصلت إليه الثورة ، أصبح التصعيد في هذه المرحلة أكثر من ضروري و إلا فإن أطفالنا و أحفادنا لن يسامحونا و سيثورون من جديد ضد الذل الذي ورثناه عن أباءنا و أجدادنا و نحن بدورنا أورثناهم إياه
فلنتحد و ننقذ حاضرنا و مستقبل أطفالنا و أحفادنا