Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Le blog de AYMEN

blog politique مدونة شخصية مهتمة بالسياسة بالدرجة الأولى

تعالوا نشيطن سوريا و حزب الله

Publié le 26 Mai 2013 par AYMEN ETTAYEB in سوريا, حزب الله, تظليل إعلامي, تشويه المقاومة, الجزيرة, إسرائيل

AYMEN ETTAYEB

"إكذب إكذب حتى يصدقك الناس"، كان هذا شعار وزير دعاية هتلر "جوزيف غوبلز"، أما اليوم في زمن الربيع تطور هذا الشعار إلى الآتي: "أعطني إعلاما بلا ضمير أعطيك طائفية و شعوبا مُضَللة و حطبا للفتنة و في رواية أخرى "ثورة سورية".

الإعلام البلا ضمير هنا هو الجزيرة و أخواتها و الشعوب المضللة و حطب الفتنة هم جماهير هذه القنوات.

هؤولاء يصورون الجيش السوري على طريقة أفلام هوليود: جحافل من الجند تهاجم القرى الآمنة، تحرق الخيم و الأكواخ فوق رؤس ساكنيها، تغتصب النساء و تقتل الأطفال ثم تغادر القرية مخلفة خلفها الخراب و الجثث مع مشهد الدخان الأسود في الخلفية.

طيب ماشي، مقاتلو جبهة النصرة هم من الأطفال و النساء و الشيوخ، و الجيش الحر يضم 3 كتائب: واحدة للأطفال و واحدة للنساء و واحدة للشيوخ، و الآن في إمكانية لإضافة كتيبة رابعة إسمها كتيبة آكلي القلوب.
لا لا ، خلص خلص لا تبكوا يا مناضلي الربيع العربي و حقوق الإنسان الحساسين، لن نشكل كتيبة لآكلي القلوب و سنجلد هذا "الأزعر" الذي شق صدر جندي سوري و أكل قلبه و فاخر بفعلته، سنجلده 50 جلدة كما تفعل محاكم جبهة النصرة في سراقب.

على فكرة، حتى المقاتلون الأجانب القادمين من تونس و السعودية و الشيشان و فرنسا و...و...و... هم أطفال و نساء و شيوخ سوريون نبتت للبالغين منهم لحية، و من يسقط منهم في القتال يُسجل على أنه طفل أو إمرأة أو شيخ سوري.

عند بداية الأحداث رفع المتظاهرون شعارات سلمية من قبيل "العلوي بالتابوت و المسيحي ع بيروت"، أيضا في بداية الأحداث مات 120 جنديا سوريا في جسر الشغور بعد تعرضهم لكمين من الهتافات السلمية.

عندما كنا نتحدث عن تظليل إعلامي و تورط الخارج فيما يجري؛ كان ثوار الربيع و جماهير أبواق النفط يسخرون من كل هذا و يكذبونه.
جاء المراقبون العرب و تحدثوا في تقريرهم عن إجرام الميليشيات المسلحة و كيف تتصارع فيما بينها على مناطق النفوذ و تخطف و تقتل على الطائفة و تتبادل الجثث.
تتالت التقارير في وسائل الإعلام الغربية عن المدربين الأجانب و عن الدور القطري و الإسرائيلي و عن تهجير المسيحيين و إستعمالهم كرهائن و دروع بشرية.
قالت ممثلة الأمم المتحدة أن مقاتلي المعارضة إستعملوا غاز السارين، قصفت إسرائيل دمشق و هلل و صفق الثوار الوطنيون الأشاوس هاتفين الله أكبر الله أكبر !
لم يؤذي أبدا مناضلي ربيعنا العربي الحساسين أوي و الوطنيين أوي أوي أن يؤسس "أيوب قارا" عضو الليكود تنسيقية تل أبيب لنصرة الثورة السورية، كما لم تزعجهم الإطلالات المتكررة للقادة السياسيين و العسكريين لثورتهم المجيدة على القنوات الإسرائيلية، لم يزعجهم مشهد مراسل القناة الثانية الإسرائيلية و هو يحتسي الشاي مع ثوار الحرية و الكرامة في حلب اقبل أن يقول أحدهم لضيفه الإسرائيلي: "شارون عيني".

رغم كل هذا، و بعد كل الحقائق التي تتكشف تباعا، ظل أبطال الربيع (يلي الوطنية عم تشرشر منهم شرشرة) على موقفهم، يكابرون و يرفضون الإعتراف و مراجعة خياراتهم، يرفعون شعار عنزة و لو طارت و يواصلون الوقوف في خندق الإسرائيلي و وكلاءه بلا خجل و لا وجل و في إصرار عجيب على الإستحمار و على العمالة.

لا، و عند أول حدث فلسطني، تجدهم يهرولون ليغيروا صورة بروفيلهم و ينطلقوا في حفلة النحيب و المزايدات الفيسبوكية: آه يا فلسطين، إهئ إهئ القدس تستباح، أين أنتم يا عرب ؟

طبعا وسط هذه المشاعر الجياشة فاتهم أن يسألوا أين أنت يا مرسي و أين إخوانك، أين أنت يا قاعدة، أين ملياراتك يا قطر، أين ملائكتك يا عريفي، و أين فتاويك يا قرضاوي ؟

أما أعداء إسرائيل الحقيقيين و الأقوياء، الذين إحتضنوا المقاومة حموها و دعموها تدريبا و تسليحا و لم يبيعوها و لم يساوموا عليها رغم كل ما تعرضوا له من ترغيب و ترهيب و حملات تشويه، فهؤلاء شيعة مجوس و من يؤيدهم شبيح بلا ضمير و بلا شرف.
كيف لا و هم يقاتلون من يجاهرون و يفاخرون بدعم إسرائيل لهم ؟

هيا فلنواصل الإنخراط في حملة تشويه المقاومة، هيا فلنواصل الغرق أكثر في مستنقع العمالة، يا الله ما أجمل هذا الإحساس، ما أجمل أن تكون بيدقا إسرائيلا، كيف لا و الله إلى جانبنا (الله إلى جانب إسرائيل و إلى جانب الذين يقتلون بإسمه ؟؟؟)، كيف لا و مشايخنا الأجلاء المباركون أفتوا لنا و وعدونا بالجنة و حورياتها و نعيمها ؟
هيا فلنردد معا : إنهم يقتلون أطفال القصير (هل عناصر جبهة النصرة و كتتائب الفاروق هم من الأطفال؟ هل عندما دعا الإئتلاف كل كتائب الجيش الحر للإلتحاق بجبهة القصير كان يوجه نداءه هذا للأطفال ؟).
هيا فلننشر صورا من غزة و من حرب جورجيا و من تفجيرات باكستان و من العراق على أنها من سوريا.

هيا فلنكذب و نكذب و نكذب و نكذب علنا نغير الحقيقة.

Commenter cet article